بعد منتصف الليل وداخل قصر كبير
تعرف هي مصدرها و قلبها يتراقص علي نغمات سعادتها .
اما في مكتب سليم.
سليم ها يا عزيز الواد اللي اسمه احمد عملت معاه ايه .
عزيز تمام يا باشا زي ما أمرت هيقضي بقيت عمره في السچن بس ليه يا باشا تعمل لبيري دي اللي هي عاوزاه ما انت اخدت اللي انت عاوزه .
سليم بشړ علشان اتجرأ و بص لحاجه مش بتاعته لحاجه تخص سليم العادلي شخصيا و كان لازم يدفع التمن .
عزيز فهمت يا باشا .
سليم الشحنه الجديده اتهربت ولا لسه .
عزيز المقبره دي كان خيرها كتير اوي لأن ماحدش وصل ليها قبل كده و قدرنا نخرجها في شحنه المنسوجات اللي صدرناها و هي دلوقتي علي وصول و الناس اللي هناك يستلموها .
سليم اوك .
دلفت في ذلك الوقت مونيكا .
مونيكا الشحنه وصلت يا سليم بيه و اتسلمت و بقيه الفلوس اتوردت للحسابات اللي بره و كله تمام .
أشار لها سليم حتي تحضر لتذهب إليه و تفاجئ بسحبه إليها لتجلس علي قدميه و يقترب منها بتقزز تحت أنظار عزيز المظلمه و التي يعلم سليم جيدا بحبه لمونيكا و لكنه مريض يعشق تعذيب من امامه حتي الموالين له .
سليم و هو يقربها منه كل حاجه ماشيه كويس و دي اول مره تحصل انا سعيد جدا .
تنظر مونيكا لعزيز بضعف ولا تستطيع التحدث فحياتهما مرتبطه بذلك اللعېن الذي يقدر علي انهائها.
مونيكا سليم بيه احنا في المكتب .
نظر سليم لها ليشير لعزيز بالانصراف و هو يقول حتي يسمعه .
سليم بس انا عايز دلوقتي يبقي دلوقتي و غصبن عنك كمان .
ليخرج عزيز و هو يعتصر يديه بقوه و يتركها مع ذلك الشيطان المقيت .....
دلف فارس لحجره هدي و التي تتصل مباشره بمكتب مراد و هو في قمه غضبه .
وجد مراد يقف مع هدي يراجعون بعض الأعمال و هم مستغرقين بها . رأه مراد الذي تعجب من حالته كثيرا و نظر له .
مراد بتعجب فيه ايه يا فارس مالك .
فارس پغضب عارم انا طردت السكرتيره المستفزه اللي كانت عندي دي .
مراد ليه و بعدين مضايق ليه كده .
فارس علشان بني أدمه مش محترمه و انا صبرت عليها كتير اكتر من كده لا مش هسمح كفايه .
نظر له مراد ليفهم ما يرمي إليه فارس بأنها حاولت التقرب منه بقذاره لينظر له و يضحك بشده
اما هدي فسعدت بذلك لأنها لم ترتح لها يوما .
هدي بسعاده احسن اصلا هي كانت رخمه و مابتشوفش شغلها كويس مش شاطره غير في لبس المحزق و الملزق و دهانات اسكلس اللي كانت بتحطها علي وشها .
لم تشعر هدي بما تتفوه به لينظر لها مراد و فارس و ينفجرا في الضحك سويا .
هدي بخجل و الله هي دي الحقيقه .
فارس المشكله دلوقتي ان شغل شركه السياحه خلاص هيرجعلي و انت هتهتم ببقيه الشركات كالعاده .
مراد و ايه المشكله يعني .
فارس محتاج سكرتيره يا استاذ .
مراد و ايه المشكله نشوف سكرتيره و ننزل اعلان في الجرنال.
فارس الموضوع ده هياخد وقت كبير و انا محتاجها بسرعه اقولك انا هاخد هدي سكرتيرتي الاصليه
قبل ما حضرتك تشرف و ابعت انت هات سكرتيره من الشركه في القاهره .
مراد لا طبعا مانت عارف مين السكرتيره اللي في الفرع هناك أقصد وجودها هناك مهم .
فارس اها عارفها ملك قريبتنا.
تجهم وجه مراد اه يا خويا ملك المهم لا يعني لا مش موافق .
أوشك فارس علي الرد لتقاطعهم هدي بعد أن جائتها تلك الفكره .
هدي انا عندي حل اعرف حد ممكن يبقي سكرتيره كويسه اوي .
مراد مين يا هدي و تقدر تبقي موجوده امتي .
هدي بسعاده فرح .
فارس فرح أزاي يعني .
ابتسم مراد لذكر اسمها و لكنه ما لبث أن استعاد وجهه الأول ازاي يعني فرح مرشده سياحيه شاطره ايه علاقتها بشغل السكرتارية.
هدي انت عارف انها صحبتي جدا و قالتلي انها اشتغلت اكتر من سنتين سكرتيره و بعدين بصراحه بقالها فتره بتساعدني في الشغل لانه كان بقي كتير عليا و السكرتيره التانيه كانت منفضه للموضوع اوي فكانت بتشيل عني كتير .
فارس البنت دي مميزه جدا كل شويه اكتشف حاجه كويسه فيها .
مراد بضيق من كلام فارس انت متأكده يا هدي الملفات كلها هتبقي في ايدها لتبوظ حاجه .
هدي يا مستر مراد الملف بتاع شركه النسيج هي اللي خلصته و شركه الاستيراد و التصدير دا غير شغل شركه السياحه و ملفات تانيه كنت انا بس براجعها وراها مش اكتر انا متأكده منها .
مراد اوك كلميها و نشوف .
لم يكمل مراد حديثه لتدلف فرح للمكتب و من خلفها مازن و هي تضحك برقه .
فرح بضحك من حديث مازن قبل قليل هدهد حبيبتي ازيك . قطعت جملتها حينما وجدت فارس و مراد معها لتقف بجوار هدي و تصمت متعجبه من نظرات أحدهم الذي تاه في ضحكتها و الآخر الذي ينظر له باستمتاع لعوده قلب شقيقه يدق من جديد .
دلف مازن و هو يحدث فرح و يضحك .
مازن فرح مش قولتلك ما تدخليش مكتب دركولا مصاص الډماء ده .
ليصتدم مازن بعيون مراد التي جعلته يقف بهلع.
مازن بتلبك ازيك يا دركولا قصدي يا مراد .
و وقف بجوار فرح .
مازن بصوت منخفض مش تقوليلي انه واقف .
فرح بهدوء هو انا لحقت دخلت خضني قطعت الكلام .
مازن انت قطعتي الكلام انا بقي قطعت الخلف ربنا يستر من اللي جي .
تنحنح فارس لينبههم من نظرات مراد التي توشك علي قټلهما معا .
نظرا لهما لتتحدث فرح بسرعه تحاول الهروب من سجن عيناه .
فرح شكلنا جينا في وقت انتوا مشغولين فيه هدي هنجيلك في وقت تاني تكوني فاضيه يلا يا مازن .
مازن بسرعه انا بقول كده بردو يلا .
كانوا علي وشك المغادرة سريعا ليجدوا صوتا كالرعد يوقفهم فقد استشاط مراد من كميه القرب التي بينهما .
مراد بزعيق استني عندك انت و هو .
رجع مازن و فرح لمكانهما و فرح ترتعش من صوته العالي .
فرح بصوت مرتجف فيه حاجه يا مستر .
ارتجافها امامه جعله يحاول أن يهدء من غضبه حتي لا يخيفها أكثر.
فارس ليهدء حده الجو فرح هدي كانت قالت انك بتعرفي تعملي شغل السكرتيره و ممتازه فيه و احنا محتاجين سكرتيره بسرعه فكنا عايزين نسألك لو تقدري تشتغليه لحد ما نلاقي واحده مكانك .
فرح بهدوء انا بحب شغلي كمرشده بس لو هساعد حضرتك فتره لحد ما تجيب حد تاني اوك موافقه .
فارس و هو يبتلع ريقه بتوجس انت هتساعدي مراد مش انا .
رفعت وجهها پصدمه له لتهتف سريعا لا لا مستر مراد لا .
اشتعلت عيناه و اظلمت بشده ليرمقها بنظره كادت أن تذيبها لتنظر له و تختبأ خلف مازن القابع بجوارها .
فارس بهدوء ليه يا فرح .
مراد پحده انت كمان بتسألها ليه هي تنفذ الأوامر و بس .
فرح و هي تحاول التماسك لا