رفقا بي ياقاتلي بقلم سولييه نصار

موقع أيام نيوز

مراد ..لا....لا 
في اليوم التالي .....
فتح مراد عينيه وابتسامة سعيدة تستقر على شفتيه ...لقد ظل للفجر مستيقظ 
نظر بجانبه لكي يضمها إليه ولكنه عبس عندما لم يجدها .....
جلس على الفراش بدهشة وتجمد عندما وجدها تجلس على المقعد ... عينيها حمراء بفعل الدموع 
نهض وارتدى بنطاله واقترب منها وقال 
فيه ايه مالك!
نهضت عندما امتدت كفه نحوها وقالت
متلمسنيش !!!
تراجع وبهت وقال
مالك !
ايه اللي عملته امبارح ده !أنت أستغلتني...أنت ا ازاي تعمل كده أنطق !
صړخت والدموع ټنفجر من عينيها 
استغليتك!أنا جوزك!!!واللي حصل بيننا ده طبيعي ...علي ماټ خلاص يا هنا ..دلوقتي فيه أنا وأنت واللي حصل امبارح ده زي ما أنا كنت عايزه يحصل ..أنت كمان كنت عايزاه يحصل والا كنت منعتيني ...
قالها مراد بقوة لتصرخ هنا وهي تبكي ..
لا لا مكنتش عايزاه يحصل ...أنا حاولت أمنعك ...حاولت ...
أنت كدابة ...أنت ممنعتنيش ...لو كنت قولتي مش عايزه كنت هبعد ...بس أنت مقولتيش كده 
احمر وجهها بفعل الإنفعال ....كان قلبها يعتصر من الألم ..تشعر انها خائڼة...ليس جسديا فقط ..بل قلبها خائڼ...روحها التي تشعر باللهفة نحوه خائڼة ...
رفعت وجهها وقالت بنبرة مرتعشة 
ده مش هيحصل تاني ...أنت مش ھتلمسني تاني يا مراد ..حتى مش هسمح ليك تيجي تبات هنا ..روح لمراتك هي متستاهلش منك كده !!!
أنت مراتي كمان ..
زعق بها لترتجف وتقول وهي تبكي 
وأنا مش عاوزة ابقى مراتك ...أنا مش عايزاك...روح لمراتك يالا !!
بعد دقائق معدودة دخل مراد الى منزله هو منار ليتجمد
وهو يجدها جالسة على مقعد السفرة ..ترتدي غلالة ارجوانية وشاخصة عينيها للأمام ...
منار..
قالها پصدمة لترفع عينيها وتنظر إليه...الكحل سال على وجهها ويبدو عليها أثر البكاء ...
كنت فين!
لم يرد لتنهض هي وتقول 
كنت عندها صح.!عند هناانطق كنت عندها ...
صړخت في جملتها الأخيرة بينما تضربه بقوة على صدره وهي تشتمه ...
منار احترمي نفسك !!!
صړخ بها وهو يحاول أن يمسك كفها ولكنها أخذت تصرخ به وتضربه على صدره بإهتياج وتقول
شوف أنا اتصلت بيك كام مرة ومعبرتنيش يا حقېر يا حيوان يا ...
بس خلاص اخرسي ...
صړخ بها بقوة وهي يصفعها حتى وقعت أرضا ...
وضعت كفها على وجهها پصدمة وشعرت بمرارة الډماء في فمها ...نظرت إليها والدموع ټنفجر من عينيها ليقول بقوة
ده اللي هتاخديه لما تقلي أدبك عليا تاني ...والمرة الجاية لو حاولت ترفعي ايديكي تاني هكسرهالك فاهمة يا منار !!!
يتبع
رفقا_بي_يا_قاتلي 
سولييه_نصار
الفصل العاشر عقدة الماضي 
وقيود الماضي ترفض تركي ...وحبك يحاصرني من كل أتجاه..
لحظات واستعاد وعيه ...نفض الڠضب منه و نظر إليها وهو يشعر بالذنب .....كانت الألم يكسو وجهها والدموع تنساب من عينيها بدون توقف ....هذا خطأ ...خطأ ..انه يفرغ غضبه بها هي ...يأسه المستمر من هنا يجعله عڼيف مع منار...اقترب منها وحاول مساعدتها لكي تنهض إلا أنها قالت بنبرة باردة 
متقربش مني ابعد ...روح خلاص مش عايزة اشوف وشك هنا...روحلها يالا خلاص ...
ثم نهضت بمفردها وهي تتجه إلى الحمام وتغلق الباب پعنف ...
نظرت إلى انعكاسها بالمرآة ورأت الحقيقة ...والحقيقة كانت أنها امرأة ضعيفة ...ليس لها أي قيمة ...وضعت كفها على وجهها واڼفجرت بالبكاء ...كان قلبها ېتمزق ...كان الألم داخلها يتصاعد والڠضب يمتزج به ....كانت تشعر أن جميع الأبواب اغلقت في وجهها .....
منار ..منار ممكن تفتحي عشان نتكلم ...
كان مراد يطرق الباب بحدة ....ېخاف أن تفعل بنفسها شئ....لم يكن عليه ضربها ...هو السبب ...هو...لقد نسي نفسه بسبب هنا ...أنها تثير أعصابه ...رفضها المستمر له يجعله يخطئ بحق منار التي تفعل المستحيل لإسعاده....
منار عشان خاطري افتحي الباب لازم نتكلم ...منار أنا آسف معرفش ازاي أنا عملت كده ...انا غلطان حقك عليا بس أنت استفزتيني...
لم ترد عليه وصوت بكاؤها يعلو ....
منار خلاص افتحي الباب والا هكسره ...يالا افتحي...
امشي لو سمحت يا مراد وسيبني في حالي ...امشي عشان تروح شغلك أنا شوية كده وهبقى كويسة ...امشي يا مراد ...امشي لو سمحت ....
طيب اخرجي الاول و....
ولكن منار قاطعته وقالت
شوية وهخرج...خلاص انت روح متقلقش ...
أنا كويسة هاخد شاور واطلع ...
بس أنا عايزة استخدم الحمام ..
قالها بيأس فقالت 
عندك حمامين تحت وحمام عند هنا استخدم اي واحد فيهم بس سيبني لو سمحت ...لو سمحت ...
تنهد بتعب من عنادها ...كم أراد أن يكسر الباب ويخرجها بالقوة ولكن لم يريد الضغط عليها ..هو سوف يتركها لتهدأ واليوم فقط ليأتي للمنزل سوف يأخذها للخارج ويدللها ثم يطيب خاطرها ...
ابتعد وذهب لغرفته وهو يأخذ ملابسه لكي يستحم ...لم يتجه لمنزله مع هنا بل اتجه للاسفل فهو لا يريد التصادم معها بعد كل ما حدث !!!
.....
في منزل هنا ..
كانت تقف أمام المرآة وهي تضع كفها على شفتيها تتذكر قبلاته بالأمس ...تتذكر اللهفة في صوته وهو يردد على أذنيها أنه يحبها ...لم تسمع تلك اللهفة في صوت علي في يوم من الايام .. ...علاقتهما كانت أشبه بعلاقة رسمية ..ولكنها أحبته...حقا أحبته ربما لأنه أول رجل دخل حياتها....فحياتها كانت دوما مغلقة ...لم تمتلك اصدقاء ولا زملاء حتى ...كانت من المدرسة أو الجامعة للمنزل والعكس وما أن أنهت سنوات دراستها بكلية
التربية زوجها والدها لعلي المنصوري دون حتى أن يأخذ برأيها ووافقت وجعلت علي حياتها ...أحبته كما لم تحب أحد من قبل ...صحيح كان خائڼ ولكنه لم يضربها كما يفعل والدها ...حسنا ضربها بضعة مرات ولكن ليس مثل والدها ابدا....ولذلك رغم خيانته أحبته...واخلصت له ...أقنعت نفسها انها لن تحب غيره ...ولكن قلبها يفاجأها دوما ...فهي عندما استيقظت صباحا ووجدته بجانبها..شعرت أن قلبها يدق بطريقة غريبة لم يختبرها من قبل ...شعرت أن روحها تهفو إليه والذكريات التي نفحها في عقلها بالأمس ترفض أن تغادر ...
ماما ...
انتفضت قليلا وهي ترى ابنها يمسك طرف فستانها البيتي ...تخلصت من ذكرياتها معه وحملت طفلها وهي تقبله وتقول 
تحب تفطر يا حبيب ماما !
هز عمر رأسه لتبتسم وهي تقبله وتقول 
طيب هفطرك عشان تنزل لتيتا اتفقنا ..
اتفقنا ..
قالها بنبرته الطفولية لتبتسم وهي تضمه اليها...أنه الجزء الاجمل بحياتها !!
......
بعد نصف ساعة تقريبا ....
كانت منار قد انتهت من تجهيز بناتها ...
أمسكت فستانها الأزرق الطويل وارتدته فوق القميص البيتي القطني قم لفت حجابها بطريقته المعتادة ...
وبعد أن انتهت اتجهت إلى الخزانة وأخرجت ملابسها ووضعتها في الحقيبة ....
....
دقائق وكانت تخرج هي وابنتيها من المنزل ...توقفت لحظة وهي تجد هنا تخرج من الشقة المقابلة لها..
منار !!
قالتها هنا پصدمة الا أن منار لم ترد عليها أو تعيرها اي اهتمام بل أكملت طريقها لتنزل الأدراج هي وملك وماسة...
منار رايحة فين ...
قالتها هنا وهي تحمل طفلها عمر وتنزل خلفها ...
منار
تم نسخ الرابط