رفقا بي ياقاتلي بقلم سولييه نصار
المحتويات
...أنا مقدرش اساعدك يا منار ...أنا اسفة ...اسفة ...
في الشارع ...
كانت منار تسير وهي محطمة...آخر أمل تبقى لها لتمنع زواج زوجها ټحطم الآن ...لقد انتهى الأمر وزوجها سوف يتزوج ...هل ستقبل بالأمر ...هل ستقبل انها تكون على الهامش !هل تعيش تلك الحياة وهي راضية !
لمعت عينيها وهي تهز رأسها ...لا هي لن تقبل بالأمر ...هي سوف تحارب للنهاية من أجل زوجها وبيتها...لن تدخل طرف ثالث في حياتهما...لن تقبل بهذا الوضع ...اتخذت قرارها وذهبت متجهة الى الشخص الذي لن يخذلها أبدا!!!!
رفقا_بي_يا_قاتلي
سولييه_نصار
الفصل الثالثخذلان
سلام للذين أحبهم عبثا...سلام للذين يضيئهم چرحي
محمود درويش
عايز يتجوز عليا يا سالم ...عايز يقهرني ...
قالتها منار وهي تبكي بينما تمسك كف شقيقها الأصغر منها بثلاث أعوام ...عرفت أنه الوحيد الذي سوف يساعدها ويقف بجوارها ...فوالداها قد توفيا وهي ليس لديها الا سالم الآن ...
قالها سالم وهو يترك كف شقيقته ثم يمسك كوب الشاي ويشربه بهدوء قم يقول
اشربي الشاي بتاعك واهدي يا منار وادعي أن ربنا يرجعهولك يا منار مفيش الا الحل ده ...
مسحت دموعها پصدمة وهي تقول
ازاي يعني يا سالم مفيش الا الحل ده !ها قولي ...انت يعني شايف كده ...شايف اني اقبل أن جوزي يتجوز عليا !
هزت رأسها وهي تبكي وتقول
أنت اخويا مفروض تدافع عني !!
اروح اضربه يعني يا منار ولا ايه !ارتكب چريمة عشانك ولا ايه برضه مش فاهم !
تنهدت منار وقالت
اكيد لأ يا سالم ..محدش طلب منك ترتكب اي چريمة ...بس انا عايزاك تقف جمبي ....أنا هسيب البيت واقعد هنا شوية لحد ما يحط عقله في رأسه ويشيل الفكرة دي من دماغه ...
تعيشي فين يا منار ...يعني أنت شايفة الوضع ...أنا متجوز ويدوب البيت مكفيني أنا ومراتي ...وأنت عارفة ظروفي يا منار مقدرش اصرف عليكي أنت وعيالك ومراتي الحامل ...ده صعب اوووي
نظرت إليه منار پصدمة وقالت
ده بيت ابويا يا سالم ..وليا فيه ز...
لا لا يا منار أنت ملكيش شبر في البيت ده يا أختي ...أنت نسيتي ولا ايه !!انت بيعتي نصيبك في البيت ليا ..
هز سالم كتفه وقال
محدش قالك يا منار متأخديش فلوس أنا عرضت وأنت رفضتي وقانونا ملكيش اي حق في البيت ده ...
كانت دموعها ټنفجر من عينيها وهي تنظر إليه پصدمة ليتنهد هو ويمسك كفها قائلا
كانت تنظر إليه پصدمة ...لا تصدق أن ذلك هو شقيقها ....
تنهد وأكمل
يعني لو أطلقتي هتروحي فين !ملكيش مكان غير بيت جوزك ...البيت هنا مش هيكفينا كلنا ...حطي عقلك في راسك وبدل ما تسيبي البيت خليكي عند جوزك وحاولي تجذبيه ليكي تاني يمكن ينسى وميتجوزش ولو حتى اتجوز حاربي عشان ترجعيه تاني ليك ....
كتر خيرك يا سالم ...كتر خيرك ..
قالتها منار ودموعها تتساقط دون توقف ثم نهضت وذهبت ...
.....
كانت تسير في الشارع وهي لا تكف عن البكاء ...لم تهتم بنظرات الناس إليها ....كان قلبها يؤلمها بطريقة لم تختبرها بعد ...قرار زوجها بالزواج ألمها ولكن خذلان شقيقها لها دمرها نهائيا ....
أغمضت عينيها وهي تتذكر جدال مراد معها من أجل شقيقها....
فلاش باك ...
ايه !هتتنازلي عن حقك في بيت ابوكي ليه ببلاش !أنت اټجنني يا منار ...
لو سمحت يا مراد ده اخويا متتدخلش ما بيننا وبعدين ده ورثي اعمل بيه اللي أنا عايزاه ...
يا منار افهمي اخوكي والله ما يستاهل تضحيتك دي ...
احمر وجه منار ولمعت عينيها الرمادية بحدة وقالت
لو سمحت يا مراد خلاص متتكلمش عن سالم بالطريقة دي ...سالم لو عايز عيوني هديهاله بنفسي مش ميراثي في البيت وبس ...احنا ډم واحد متنساش ...
مط مراد شفتيه وقال
براحتك
باك ...
عادت من شرودها وهي تبكي أكثر تكره أن تقول هذا ولكن مراد كان محق !!!
عادت إلى المنزل لتجد حماتها في استقبالها
كنت فين يا غندورة شغل البيت انا شيلته لوحدي النهاردة ....
لم تعيرها منار اي اهتمام وامسكت بكف ابنتيها صاعدة للأعلى لمنزلها بالدور الثاني....
أمسكت حماتها ذراعها وقالت پغضب
هو أنا مش بكلمك ...بقولك شغل البيت انا اللي عملته النهاردة لوحدي ...كل ده وحضرتك بره ...
شدت منار ذراعها بقوة وقالت
ومن هنا ورايح أنا مش هحط ايدي في اي حاجة في البيت هنا ...خلي مرات ابنك اللي جاية هي اللي تساعدك ..مش أنت قررتي تخربي بيتي يبقى خلاص متستنيش مني اساعدك ...
ثم تركتها صاعدة للأعلى...
الصفرا دي وربنا لأقول لمراد ابني يربيكي .
.......
في منزل مراد ...
حممت منار ابنتيها التوأم ثم جعلتهما يلعبان قليلا ريثما تستحم هي بعد أن نبهت عليهما الا يتحركا ورغم سنواتهما الأربعة الا أنهما كانتا هادئتان وتسمعان الكلام ....
.....
بعد دقائق معدودة ...
خرجت هي من الحمام وهي تلف منشفة حول جسدها وتنشف شعرها بقوة ...توقفت وهي ترى مراد أمامها ...كتمت أنفاسها وهي تشعر بعينيه البنية عليها ....
نهض وهو يقترب منها وقال
كنت فين النهاردة يا منار !امي قالتلي انك سيبتيها تعمل شغل البيت لوحدها ورجعتي متأخر ...
كنت عند سالم ..
قالتها بضيق وهي تدخل غرفتها ...دخل خلفها امسك المنامة التي اخرجتها من الخزانة لترتديها والقاها أرضا ثم قال
ممكن اعرف كنت عند اخوكي ليه!...منار ايه اللي في بالك !
انا عايزة اتطلق يا مراد ...مادام هتتجوز عليا يبقى تطلقني و ..
مستحيل ..
قاطعها بقوة ثم أكمل
أنت هتفضلي مراتي ...
بس أنا مش عايزاك ...مش عايزاك ..
واجهته بقوة ثم أكملت
مبقتش احبك ..مش عايزاك خل....
أنت مستحيل تبطلي تحبيني يا منار ...يالا يا حبيبتي اعقلي كده وانزلي اعتذري من أمي ...
مش هعتذر لا مستحيل ...ومش هساعد وهتطلق يا مراد ...مش هعيش معاك ...يا انا يا أنت !!
تمام وانت مش هتخرجي من هنا يا منار الا ورجلي على رجلك..مفهوم !!!!
أنت هتحبسني ..
بالضبط كده هحبسك ...وحتى امي مش هتنزليلها
وتأكيدا لكلامه اتجه خارجا من المنزل وهو يغلق الباب بالمفتاح... المچنون حپسها في منزلهما !!!!
يتبع
رفقا_بي_يا_قاتلي
سولييه_نصار
الفصل الرابع في قلبي
أعطيتك قلبي ونسيت أنك لا تستحقه
سولييه_نصار
اليوم التالي مساءا
ولج الى منزله بالمفتاح الذي معه مستعدا تماما للتصادم الذي سوف يحدث بينه وبين منار
وقف مكانه وهو يراها جالسة على الأريكة ترتدي فستان منزلي محتشم
السلام عليكم فين البنات !
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته البنات ناموا
نهضت منار وهي تسير نحوه الرماد في عينيها يشتعل بينما تصر على اسنانها وتقول
مش مكسوف من نفسك لما تحبسني هنا
متابعة القراءة