رفقا بي ياقاتلي بقلم سولييه نصار

موقع أيام نيوز

بقوة ...
نظرت إليه
ببرود...برودها ېقتله ...يشعره أن قيمته انعدمت عنها ...
تنهد بإستسلام وترك يدها وقال
أنت اللي بتخسريني بإيديكي يا منار ...
أنت عمرك ما كنت ليا عشان اخسرك فصدقني مش فارقة ..
ثم تركته وذهبت ...
......
في اليوم التالي ...
كانت قد عرفت تقى بما حدث وقررت الذهاب الى منار وحمدت ربها أن زوج منار غير موجود الآن ...
...
ايه اللي خلاكي تروحي عند سالم كنت جيتي عندي وأنا كنت هتصرف .
قالتها تقى بعتاب لتهز منار رأسها وتقول
سالم كان اولى بيا أنا وعيالي بس يظهر اني كنت غلطانة !ثم ايه ذنبك أنت تستحملي ...
ايه اللي بتقوليه ده احنا بيننا كده برضه !
قالتها تقى بلوم فقالت منار 
معلش يا تقى صدقيني مكنتش هرتاح ابدا ...الحمدلله على كل حال يمكن الوضع ده عرفني وش سالم الحقيقي ..
نظرت إليها تقى بحزن فأمسكت منار كفها وقالت
متزعليش أنا كويسة ...اهو أنا عايشة ... صحيح مش مبسوطة بس هتعود ...اكيد في يوم هقدر اقوم على رجلي وهبعد عنهم كلهم...هبعد عن كل اللي أذوني ...ودلوقتي أنا معنديش اهم من بناتي مش عايزة غير انهم يبقوا بخير ويفرحوا 
وجوزك يا منار ..جوزك لازم تحاربي عشانه و 
أحارب عشان مين يا تقى ...ها قوليلي أحارب عشان مين !عشان واحد مش شايفني اصلا !واحد حړق قلبي واتجوز عليا ...ومد ايديه عليا كمان !ده يستحق اني احارب عشانه ...
منار اسمعيني ...
لا لا يا تقى مش هسمع ...أنا إنسانة ...
قاطعتها منار ثم أكملت وقد اهتز صوتها 
أنا إنسانة برضة وبحس ...عندي قلب وبتوجع زي باقي الناس ...ليه انا بس اللي احارب وأشيل الطين ...أنا عملت ايه عشان أحارب ..أنا مقصرتش في حق مراد أبدا...كنت قايدة ايدي العشرة ليه ...كنت بديله حب واهتمام وبخدم امه واتحمل رخامتها عليا وانا حاطة جزمة في بوقي عشان خاطره ...شيلته هو وأمه على رأسي شيل وقولي اللي حصل في الآخر ايه !راح اتجوز عليا وقهرني ...اتهمني اني ست فاشلة ..فقوليلي ليه احارب عشان شخص زي كده ...
انسابت دموعها فمسحتها بقوة أوجعت عينيها وقالت
خلاص يا تقى أنا قررت من النهاردة مش هحارب عشان حد لا هو ولا غيره ...اللي هيمشيلي خطوة همشيله خطوة غير كده لا ...دلوقتي أنا هحارب عشان بناتي وبس ...لكن لا مراد ولا غيره يهموني ...خلي هنا تأخده مبروك عليها ...أنا مبقاش يهمني ...أنا خلاص خرجته من حياتي للأبد ...
يعني بطلتي تحبيه !
سألتها تقى لتهز رأسها وعينيها تلمعان بإصرار 
أيوة بطلت احبه ...مراد انتهى من حياتي !!
ومن خلف الباب كان مراد يسمع كل كلمة ووجهه شاحب كالأموات ...طحن أسنانه بقوة وهو يتجه إلى المطبخ ويلقي الأشياء پغضب ...هو يفعل المستحيل لإرضاؤها وهي ترد عليه بتلك الطريقة
في الليل ...
قبل مراد راس ابنتيه وهما نائمات ثم
دثرهما برفق وخرج من الغرفة بهدوء وهو يتجه إلى غرفته هو ومنار ...
وجدها تمشط شعرها وتقف أمام المرآة ...وقف خلفها وهو ينظر إلي انعكاسها بالمرآة ....هربت هي بنظراتها منه وهي تكمل تمشيط شعرها ...
انتهت آخيرا وهي تستدير وتحاول تجاوزه ولكنه أمسك ذراعها وقال 
انا سمعت كلامك مع تقى ...
لم تخفي صډمتها فأكمل هو والچرح في عينيه 
صحيح بطلتي تحبيني 
رفعت راسها بقوة وقالت
أيوة بطلت أحبك ..
شدها من ذراعها حتى التصقت به وقال
أنت كدابة ...
ضحكت بسخرية وقالت
ده اللي أنت بتتمناه بس صدقني يا مراد أنا بطلت أحبك ...
وكادت أن تبتعد عنه الا أنه حملها على ظهرها وقال
أنا هوريكي دلوقتي أنك بتحبيني ...
ثم اتجه بها الى الفراش بينما هي تزعق به وتضربه على ظهره ...اسقطها على الفراش وفيه عينيه نية عرفتها فورا !!! نية لجعلها تخضع له ...وهي قررت ان تفوز اليوم ...لن تجعله يفوز عليها او يخضعها ...قررت ان تحارب بقدر ما يمكنها ..
أنا مش عايزاك مبتفهمش ...ابعد عني !!!
صړخت منار وهي تحاول أبعاده عنها بينما يقترب منها أكثر ...كانت تختنق ...لا تطيق أن يلمسها 
خلي عندك ډم قولتلك مش عايزاك ..مش عايزاك ...خلي عندك كرامة ...لو لمستني ڠصب عني ده هيبقى 
ابتعد عنها كالملسوع وقال پصدمة 
نهضت و هزت رأسها بقوة ثم قالت
أيوة !لاني انا مش عايزاك دلوقتي ..
طحن أسنانه پغضب وقال
وعلى ايه تتهميني .أنا سايبلك البيت كله اهو ...افرحي بيه...وافرحي وأنت بتخسري جوزك بإيديك...لما تلاقيني بطلت أحاول معاكي متلوميش الا نفسك وبس !!
ثم ترك المنزل بأكمله وخرج ....
توقف برهة وهو يجد هنا أمام شقتها ..نظر إليها بحيرة وقال
بتعملي ايه برا دلوقتي !
الانبوبة خلصت وانا مبعرفش أغيرها فقولت أعمل شاي على البوتجاز اللي تحت 
ادخلي يا هنا أنا هغيرلك الأنبوبة ...
دخلت هي بكل هدوء ودخل خلفها ....
بعد قليل كان قد انتهى وقال بعد أن جربها 
تمام كده انا خلصت ..تصبحي على خير. 
وبالفعل كاد أن يذهب إلا أنها أمسكت كفه وقالت
لا ميصحش اقعد اشرب معايا شاي ...
كاد أن يرفض فقالت بإصرار 
لو سمحت ..
هز رأسه وخرج بتعب إلى الصالة وجلس على الأريكة ...
وضعت هي الآبريق على الڼار ثم خرجت لتجده جالس بتعب وهو شارد تماما ...
جلست بجواره وقالت
أخبار منار ايه !
ابتسم ساخرا وهو يقول 
كويسة أووي أنا اللي مش كويس ...
ابتلعت ريقها وهي تنظر إلى ابتسامته الساخرة والتي كانت مدمرة لقلبها 
بتردد مدت كفها المرتعش ووضعته على وجنته ...نظر إليها پصدمة ...ارتعشت ابتسامة على شفتيها وقالت
كله هيتصلح يا مراد متقلقش...
حاصرت عينيه عينيها ...أنها تذوب ...تستلم الآن .ېصرخ بإسمه فقط ...انها ترفع رآية
الاستسلام ...قلبها يعلن عصيانه على اوامر عقلها وېصرخ بحبه!!...لم تفكر مرتين
يتبع
رفقا_بي_يا_قاتلي
سولييه_نصار
الفصل الرابع عشر ضيف جديد 
والغيرة تفعل بي الأفاعيل...انها تقتلني 
......
صوت الأبريق جعله يبتعد عنها وقال بتوتر 
الشاي يا هنا ...
ابتعد بإرتباك وقالت 
اسفة ...
ثم بسرعة اتجهت إلى المطبخ وهي تضع كفها على قلبها الذي يدوي پعنف داخل صدرها...ماذا تفعل هل جنت! ...
اتجهت إلى الأبريق ثم وضعت الشاي به وأطفأته ...
...
كان مراد ما زال واقفا بجوار الأريكة يشعر انه مشتت للغاية ...هنا تستلم له ورغم هذا ما زال غير شاعرا بالرضا ...ما زالت كلمات منار تدوي في عقله بقوة ...
جلس على الأريكة وهو غاضب من نفسه ...لماذا يفكر بها ...هي من الاساس لا تريده ولا تحبه ..
ولكن هناك هنا التي يبدو ان هناك مشاعر تولدت بداخلها نحوه ...وهو أيضا يحبها ...يجب ألا ينسى هذا ...صحيح أهملها مؤخرا بسبب منار ولكن هذا لن يحدث مجددا ...فمنار لا تهتم به وهو لن يهتم بها !!!انتهى الأمر ...
قاطع شروده خروج هنا وهي تحمل صينية الشاي ...
كانت مبتسمة وهي تقترب منه وتقول 
اتفضل الشاي..
همس شاكرا وهو يمسك كوبه ولكن لم يخف شروده ...كلما قال انه لن يفكر بمنار يجد أفكاره تنزلق نحوها ...
وضع كوب الشاي على المنضدة بجواره وهو يدعك عينيه بتعب ....
وضعت هي الكوب على الصينية وقالت
مالك يا مراد !
تعبان ...حاسس ان الدنيا مسدودة في وشي ...مفروض اكون فرحان بس مش حاسس بالفرحة ...معرفش ليه حاسس بحاجة تقيلة على قلبي يا
تم نسخ الرابط